رعى أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، اليوم (الأحد)، حفل تدشين الهوية الجديدة والمخطط العام لمطار الملك فهد الدولي، بالإضافة إلى المخطط العام لمطار الأحساء الدولي ومطار القيصومة الدولي.
كما دشّن إستراتيجية مطارات الدمام، وافتتح حزمة من المشاريع التطويرية المتكاملة التي تجاوزت قيمتها الإجمالية 1.6 مليار ريال، وشملت تنفيذ 77 مشروعًا تنمويًا لتطوير البنية التحتية وتحسين تجربة المسافر.
ومن أبرز هذه المشاريع: المشروع الوطني الشامل للأمن والحماية، مشروع تطوير وتأهيل نظام مناولة الأمتعة، مشروع تطوير وتأهيل المدرج الغربي، مشروع المركز المتكامل لتفتيش البضائع المحولة، مشاريع الاتصالات والشبكات، البوابات الإلكترونية للجوازات في المغادرة والقدوم الدولي، مناطق إجراءات المسافرين.
زيادة الطاقة الاستيعابية للصالات بنسبة 175%
أوضح الرئيس التنفيذي لمطارات الدمام، م. محمد الحسني، في كلمته خلال حفل التدشين، أن هذه المشاريع تهدف إلى تحسين تجربة المسافرين وتسهيل إجراءاتهم في صالات القدوم والمغادرة الداخلية والدولية، وزيادة الطاقة الاستيعابية بنسبة 175% في صالات المسافرين، التي زاد مجموعها من 3 إلى 8 صالات، بزيادة في المساحة الإجمالية بنسبة 160%. كما تشمل المشاريع تطوير مواقف السيارات وخدماتها، بما يوفر زيادة في عدد المواقف بنسبة 95%.
وأضاف أن مطارات الدمام اعتمدت استراتيجيتها الجديدة التي تتماشى مع برنامج الطيران المنبثق عن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، عبر تحديث خطة تنمية حركة المسافرين لتعزيز النمو المستقبلي بحلول عام 2030، والوصول إلى خدمة أكثر من 19 مليون مسافر سنويًا، بزيادة قدرها 100% مقارنة بعام 2022. كما تستهدف الاستراتيجية شحن 600 ألف طن سنويًا، مما يحقق نموًا في خدمات الشحن بنسبة 1000% مقارنة بعام 2022.
وأشار الحسني إلى أن رؤية مطارات الدمام هي أن تكون “المطار المفضل لمسافري المنطقة”، ورسالتها هي “تقديم تجربة عملاء سلسة ضمن بيئة آمنة وابتكارية ومستدامة، ترتكز على كوادر بشرية شغوفة، وتتطلع إلى مستقبل المنطقة الشرقية على خريطة الوطن والمنطقة والعالم”. وقد عملت مطارات الدمام على المخطط العام لمطار الملك فهد الدولي، ومطاري الأحساء والقيصومة الدوليين، وتم اعتمادها جميعًا.
ولفت إلى أن المخطط العام لمطار الملك فهد الدولي يتميز بتوسعته على عدة مراحل، لرفع الجاهزية والقدرة الاستيعابية ليصبح قادرًا على خدمة 32 مليون مسافر سنويًا، وذلك عبر توسعة هي الأولى من نوعها في تاريخ المطار.
تطوير هوية جديدة
تزامنًا مع اكتمال الاستراتيجية، تم تطوير الهوية الجديدة لمطارات الدمام. وعن سبب هذا التغيير، أوضح الحسني أن ذلك يكمن في أهمية تموضع العلامة التجارية وتحديد موقعها في سوق شديدة التنافسية، وإعادة تقديمها للعملاء، ورسم علاقتها مع الجمهور المستهدف على أسس متينة، بالإضافة إلى تعزيز الهوية البصرية لتعكس طموحًا لا حدود له في تحسين تجربة المسافر.
مشاريع منتظرة بنهاية العام الجاري
أما المشاريع التي ستكتمل بنهاية العام الجاري فمن أبرزها: مشروع فندق مطار الملك فهد الدولي، الذي يشكل علامة فارقة، وتعمل على تشغيله سلسلة هيلتون العالمية بمعايير الجودة لفنادق الخمس نجوم، ويتضمن 273 وحدة سكنية. إضافة إلى مشروع الطيران العام، الذي يلعب دورًا حيويًا في تلبية الاحتياج المتزايد لخدمات الطيران العام، ويهدف إلى توفير تجربة سفر مميزة تلبي تطلعات مستخدمي الطيران الخاص. واختتم المهندس الحسني كلمته بالتأكيد على أن هذه المشاريع هي انعكاس للدعم اللامحدود من القيادة وتحقيق لتوجيهاتها.