اغتصاب سائحة أميركية يهز كرة القدم الإسرائيلية
تعيش الساحة الرياضية الإسرائيلية على وقع أزمة غير مسبوقة بعد الكشف عن تفاصيل قضية يُشتبه فيها قيام ثلاثة لاعبي كرة قدم من مدينة نتانيا، بالاعتداء جنسيًا على سائحة أميركية داخل أحد فنادق تل أبيب.
وتحوّلت القضية التي بدأت بشكوى رسمية في بداية نوفمبر (تشرين الثاني) سريعًا إلى مادة رئيسية في الإعلام الإسرائيلي، نظراً لحساسية الاتهامات، ولانتماء المشتبه بهم إلى القطاع الرياضي.
وبحسب التحقيقات الأولية التي نشرتها وسائل اعلام إسرائيلية، وصلت السائحة الأميركية، البالغة من العمر 29 عامًا، إلى تل أبيب في زيارة قصيرة، والتقت بأحد اللاعبين في حانة ليلية. وتشير الشكوى إلى أنها اعتقدت أنها عائدة إلى مكان إقامتها، قبل أن تجد نفسها داخل فندق حيث كان بانتظارها رجلان آخران، لتؤكد لاحقًا في إفادتها أنها تعرّضت لاعتداء جنسي عنيف من قبل الثلاثة .
وأفادت صحيفة «تايم أوف اسرائيل» أن الشرطة اعتقلت ثلاثة شبان في العشرينات من العمر من نتانيا، بينهم لاعبان حاليان في دوريات الدرجات الأدنى ولاعب سابق.
وأوضح التقرير أن الشرطة وجدت تسجيلات من كاميرات الفندق تُظهر دخول المجموعة إلى الغرفة، إضافة إلى لقطات من السيارة التي أقلّت السائحة، وهو ما عزز الاشتباه بوجود «عملية منسّقة».
بدورها نشرت «هآرتس» رواية موسّعة عن إفادة السائحة، إذ قالت إنها «لم تكن على علم بوجود آخرين في الغرفة»، وإن أحد اللاعبين «أغلق الباب خلفها» بينما تمت السيطرة عليها جسديًا. وأضافت الصحيفة أن المحققين طرحوا احتمال أن تكون السائحة قد تعرضت لتخدير جزئي، لكن الأدلة الطبية لم تُحسم بعد. وأشارت «هآرتس» إلى أن الضحية «أظهرت علامات صدمة واضحة» خلال التحقيق.
موقع «ماكو» أشار إلى أن القضية شهدت منعطفًا كبيرًا بعد أن غادرت السائحة إسرائيل ورفضت المشاركة في مواجهة مباشرة أمام المتهمين، كما امتنعت عن تقديم إفادة إضافية للمحكمة.
وذكر «ماكو» أن هذا التطور «أضعف ملف الادعاء إلى حد كبير»، ودفع المحكمة إلى إطلاق سراح اللاعبين من السجن المؤقت إلى «الحبس المنزلي» بشروط صارمة، رغم استمرار الاشتباه بحقهم.
وأوردت قناة «إي 24 نيوز» أن محامي اللاعبين يدّعون أن العلاقة تمت «برضا كامل»، وأن الفيديوهات الموجودة «تثبت التفاعل الإيجابي» بين السائحة وأحد المتهمين قبل الوصول إلى الفندق.
وأضافت القناة أن أحد اللاعبين نفى مشاركته في أي علاقة جنسية، مؤكدًا أنه «قبّل الفتاة فقط وغادر الغرفة لاحقاً»، وأنه «لم يرغب في الانخراط في بقية ما جرى».
وبحسب الإعلام الاسرائيلي، تواصل الشرطة فحص التسجيلات وشهادات موظفي الفندق ونتائج الفحوصات الطبية، في وقت يرى فيه قانونيون إسرائيليون أن غياب الضحية سيُعقّد مسار الملف وربما يدفعه نحو الإغلاق، رغم خطورة الاتهامات.

