
المنتخب السعودي
مع اقتراب انطلاق بطولة كأس العرب 2025 في قطر، يستعد المنتخب السعودي لخوض منافسة قوية ضمن المجموعة التي تضم منتخبات عُمان، وجزر القمر، والمغرب.
ويفتتح “الأخضر” مشواره يوم الثلاثاء المقبل، على ملعب استاد المدينة التعليمية بالريان أمام منتخب عمان، ثم يواجه جزر القمر على ملعب آل البيت في الخور، قبل أن يخوض اختباراً بالغ الصعوبة أمام المغرب في 8 ديسمبر على ملعب لوسيل.
ومع اقتراب ضربة البداية، تبرز مجموعة من الأسماء السعودية الشابة المرشحة للتألق وخطف الأضواء، بعدما أثبتت حضورها الفترة الماضية، وفيما يلي يستعرض “سبورت 24” أبرزهم.
صالح أبو الشامات
صالح أبو الشامات
يُعد صالح أبو الشامات أحد أبرز الوجوه الجديدة المرشحة لخطف الأضواء في بطولة كأس العرب 2025.
وقدّم اللاعب أوراق اعتماده دوليًا بعدما سجّل هدفًا مهمًا في شباك إندونيسيا خلال فوز الأخضر 3-2 في الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026، كما صنع كرة تسببت في ركلة الجزاء التي سجّل منها فراس البريكان الهدف الثاني.
ومنذ انتقاله إلى الأهلي، فرض اللاعب الشاب (23 عامًا) نفسه في التشكيلة الأساسية للمدرب ماتياس يايسله، بفضل سرعته وقدرته على صناعة الفارق في الثلث الهجومي، ما دفع رينارد لمنحه الثقة واستدعائه لقائمة المنتخب.
ويُنتظر أن يكون أبو الشامات أحد أهم أسلحة الأخضر الهجومية في البطولة.
مصعب الجوير
مصعب الجوير
يبرز مصعب الجوير كأحد أبرز المواهب الصاعدة في الكرة السعودية مؤخرًا، حيث نجح في تقديم موسم لافت رفقة الشباب توّجه بجائزة أفضل لاعب واعد بالدوري السعودي موسم 2024-2025، قبل انتقاله إلى القادسية.
ويبلغ الجوير من العمر 20 عامًا فقط، لكنه رسّخ نفسه في التشكيلة الأساسية وساهم بـ 16 هدفًا بين تسجيل وصناعة في الموسم الماضي، بينما واصل تألقه هذا الموسم بصناعة هدفين وتسجيل مثلهما في 13 مباراة.
وبفضل مرونته التكتيكية وقدرته على الربط بين الخطوط وصناعة الفرص، يُعد الجوير أحد العناصر المتوقع أن تُحدث فارقًا واضحًا في منتصف ملعب المنتخب السعودي خلال كأس العرب.
أيمن يحيى
أيمن يحيى
يمثل أيمن يحيى أحد أكثر اللاعبين تطورًا في السنوات الأخيرة داخل صفوف نادي النصر. وخاض اللاعب 138 مباراة مع “العالمي” سجل خلالها 13 هدفًا وصنع 12، ليؤكد تأثيره الهجومي وقدرته على صناعة الحلول الفردية.
وعلى الصعيد الدولي، يمتلك يحيى خبرة جيدة بعد مشاركته في نحو 17 مباراة مع الأخضر، وتمكن خلالها من ترسيخ موقعه بين العناصر الهجومية المفضلة لدى رينارد.
ومع إصابة متعب الحربي، تزداد احتمالية الاعتماد على يحيى في مركز الظهير الأيسر خلال البطولة، وهو دور قد يمنحه مساحة أكبر للانطلاق وصناعة التفوق العددي على الأطراف.
فراس البريكان
فراس البريكان
يُعد فراس البريكان (25 عامًا) أحد أبرز المهاجمين السعوديين في الوقت الراهن، وركيزة أساسية يعتمد عليها المنتخب في المناسبات الكبرى.
وأثبت “العازف” قيمته الحقيقية خلال الملحق الآسيوي، حين سجل هدفين ضد إندونيسيا، ليقود الأخضر نحو التأهل إلى كأس العالم 2026.
ويمتلك البريكان رصيد 13 هدفًا دوليًا إضافة إلى 4 تمريرات حاسمة، مما يجعله أحد أكثر اللاعبين السعوديين تأثيرًا في الثلث الأخير.
ومع الأهلي، شارك هذا الموسم في 19 مباراة سجل خلالها 3 أهداف وصنع هدفًا، في أداء يعكس ثباته وحضوره القوي. وتعوّل جماهير الأخضر على قدرته في استغلال أنصاف الفرص وترجيح كفة المنتخب في المباريات الصعبة.
مراد هوساوي
مراد هوساوي
يُعد مراد هوساوي، لاعب وسط نادي الخليج، أحد أبرز الأسماء المرشّحة للفت الأنظار في بطولة كأس العرب 2025، حيث يقدم موسمًا استثنائيًا جعله محط متابعة كبار الأندية في دوري روشن، وعلى رأسها الهلال والاتحاد.
وخطف هوساوي، البالغ من العمر 24 عامًا، الأنظار بفضل تطوره اللافت وثبات مستواه، ليُصنّف كأحد المواهب السعودية المبشّرة في خط الوسط، حيث يتميّز اللاعب بقدرته على أداء أدوار تكتيكية متعددة، تجمع بين الانضباط الدفاعي والفعالية الهجومية، إضافة إلى جودة تمريراته وقدرته على الربط بين خطوط الفريق.
ورغم عدم تمثيله للمنتخب السعودي الأول حتى الآن، فإن تألقه هذا الموسم يجعل استدعاءه إلى قائمة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد أمرًا متوقعًا، خاصة مع حاجته للاعب يجمع بين الديناميكية والصلابة في منطقة الوسط.
وشارك هوساوي مع الخليج هذا الموسم في 11 مباراة بمختلف المسابقات، ساهم خلالها في 4 أهداف بتسجيله هدفين وصناعته هدفين آخرين، وهي أرقام تعكس تأثيره الواضح بين الخطوط داخل الملعب.
نواف العقيدي
نواف العقيدي
يواصل نواف العقيدي ترسيخ مكانته كأفضل حراس الجيل الجديد في السعودية، بعد مستويات قوية قدّمها مع النصر والمنتخب.
وشارك العقيدي صاحب الـ25 عاما في 6 مباريات بالدوري هذا الموسم، حافظ خلالها على نظافة شباكه في مباراتين، وأظهر تطورًا لافتًا في قراءة اللعب وردة الفعل والسيطرة على منطقة الجزاء.
وكان الحارس الشاب أحد الأبطال البارزين في التعادل الحاسم مع العراق ضمن الملحق الآسيوي، والذي ساهم في حجز بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2026.
وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني تصدى العقيدي ببراعة كبيرة لتسديدة من ركلة حرة حصل عليه المنتخب العراقي بحدود منطقة الجزاء، كان من الممكن أن تقلب الطاولة على الأخضر وتصعد بأسود الرافدين إلى المونديال، على أن ينتظر المنتخب السعودي المُلحق العالمي.

